Sunday, July 22, 2007

العيب في الداخل



بمناسبة البوست اللي كتبته من يومين عن أثيوبيا .. كنت قبلها بيومين اتفرجت علي فيلم اجنبي اسمه شوتر



بيتكلم عن قناص محترف ( بطل الفيلم )فقد صديق له في عملية في اراضي أثيوبيا ..الامر الذي اثر فيه كثيرا وجعله يترك الحخدمة في الجيش
وبعد ثلاق سنوات من الحادث استغل احد الجنرالات حبه بطل الفيلم لوطنه (اللي هوا امريكا طبعا) واقنعه ان يعمل معه علي ابطال عملية متوقعة لاغتيال الرئيس..الامر الذي يتبين بعد ذلك انها عملية لاغتيال رئيس اساقفة أثيوبيا واتهام بطل الفيلم بها.

يلجأ بطل الفيلم الي الهرب حيث يكتشف ان العملية في الاصل كانت مدبرة لتبدو علي انه كان يريد اغتيال الرئيس لكنه فشل واصب رئيس اساقفة أثيوبيا وان السبب هو طمث الحقائق الذي يعرفها رئيس الاساقفة من ان الامريكان ارتكبوا ابادة جماعية في اثيوبيا لمصلحة شركة عملاقة امريكية .

الي هنا واتوقف لان السبب الذي جعلني اتكلم عن هذا الفيلم ان وجدت فيه نفس الفكرة التي أصبحت تتردد في الافلام والمسلسلات الامريكية

وهي فكرة الشركة العملاقة الاخطبوطية الخفية التي تتحكم بطريقة أو بأخري بالسياسة الامريكية وتسيرها في المقام الاول لمصلحة الشركة واستثماراتها حتي ولا كان ذلك علي حساب شعوب أخري بل ولو علي حساب الشعب الامريكي نفسه ....

شركة في مقدورها تحديد من سيتم انتخابه رئيسا لامريكا
شركة ليس لديها خطوط حمراء في مسئلة الاغتيالات والارهاب والقتل

قد يرجع ذلك الي احساس الامريكان (ومنهم منتجي هوليوود ) الي خلل ما يوجد في توجهات سياسة دولتهم
ان كره شعوب الارض لهم لسبب داخلي فيهم

ما يؤكد كلامي أنني وجدت تعليقات الامريكان علي الفيلم توحي أن كلامي الي حد ما صحيح

لكنني صراحة أفكر انه حتي ولو كانت مثل هذه الكيانات الخفية وجود اليس اول شئ يكون في اولوياتها هو التحكم في السينما وللتاكد من عدم احساس المواطن بان سياسات بلاده يتحكم فيها كيانات مالية ضخمة

يمكن يكون التحليل مجرد اوهام لا اساسا لها من الواقع لكنني متاكد من ان جوهر الفكرة صحيح الي مدي معين


4 comments:

Mohammad Aboul-wafa said...

عارف..الشركات الرأسمالية دلوقتي بعبع بجد..هما من حيث التحكم متحكمين قوي..بس مش للمريسة وكدة إنما لمصالحهم ودا موجود كتير قوي..حتة إن يبقى ليه مصلحة(فلوس يعني) في فيلم زي شوتر دا مش قد كدة قوي مافتكرش يفكروا فيها

وجهة نظرك فكرتني بنظرية كانت بتقول إن أفلام الخيال العلمي وهجوم من الفضاء كانت زيادة في أمريكا في فترة الحرب الباردة كنتيجة من الخوف.


وفا

قليل من التفكير said...

ازيك يا وفي باشا

ما هيا الحكاية تسلسلها المريسة عشان المصالح

مسألة ادخال صناعة الافلام في السياسة مش بعيدة علي الامريكان

دا حتي كان هناك كارتون صامت عبيط كده الواحد كان بيتفرج عليه زمان بيبين الهنود الحمر علي انهم عبط وعينهم فيها حول وبيخدوا علي مؤخرتهم.شوف مع ان حربهم مه الهنود منتهية من سنوات بعيدة

dr_drsh said...

أي مواطن أمريكي ناصح هياخد بالو من اللي بيحصل في البلد من غير ميشوف أفلام أصلا, لأن المصالح مش خارجية بس , في مصالح للشركات الكبيرة بتأثر عليه داخليا ,زي أسعار الخدمات و ما شابهها , مثال لذلك موضوع العربيات الكهربائية
http://www.sonyclassics.com/whokilledtheelectriccar/

قصدي ان الفلم ممكن ميضيفش كتير , لأن اللي شافه ياما عارف الحقيقة فعلا يا أما مش عارفها و هيبص للفلم على انه خيال علمي و خلاص.

يعني أنا شخصيا "باعتباري شخصية ساذجة" نادرا لما بلاحظ معاني سياسية أو ايدوليوجية في فيلم الا اذا كانت صريحة و معلنة بشكل صارخ , غير كدع مبخدش بالي, الا اذا حد نبهني مثلا.

قليل من التفكير said...

مصطفي باشا عامل ايه :

وجهت نظرك اختلف معاها في ان المواطن الامريكي زي اي انسان عارف ان فيه خير وشر وعارف ان فيه اكيد شركات كل همها الربح وفقط حتي لو كان علي حسلب صحته او حتي حياته لان الغش والاحتيال والنهب شئ موجود في كل العالم ...بس اللي ممكن ما يكونش واخد باله منه ان ممكن تكون فيه شركات قادرة علي انها تحدد اتجهات بلده السياسية وعلاقاتها مع الدول الاخري يعني مش بس لها تاثير داخلي وده فعلا مكن ما يكونش حاسس بيه اساسا ...